منتديات الباش مهندس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


لكل المهندسين منتدى هندسي شامل
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
Visit our website in English   CLICK HERE

 

 الانسان والاجهزه الطبية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الباش مهندس

الانسان والاجهزه الطبية W6uw5d
الباش مهندس


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 123
تاريخ التسجيل : 26/01/2011
العمر : 33

الانسان والاجهزه الطبية Empty
مُساهمةموضوع: الانسان والاجهزه الطبية   الانسان والاجهزه الطبية Icon_minitimeالجمعة يناير 28, 2011 1:41 pm

لقد كشف هذا العصر للبشر حقيقة بالغة الأهمية وهي أنه لكي يتم تصنيع جهاز ما ليقوم بوظيفة معينة فإن على مصممه أن يكون على دراية بالقوانين التي تحكم عمل هذا الجهاز وإلا فإن الجهاز سيفشل في القيام بمهمته أو أن كفاءته ستكون متدنية. وإذا ما تفحصنا الأجهزة المختلفة التي يتكون منها جسم الإنسان فإننا نجد أنها تقوم بوظائفها على أكمل وجه ولفترات زمنية طويلة مما يدل دلالة بينة على أن الذي قام بتصميمها وتصنيعها محيط إحاطة تامة بكل القوانين والآليات التي تحكم عملها. ولقد تمكن العلماء في مختلف التخصصات العلمية والهندسية من كشف بعض القوانين
والآليات التي تعمل على أساسها أجهزة الجسم المختلفة وأثبتوا بما لا يدع مجالا للشك بأنها فعلاً قد صممت على أكمل وجه واعتماداً على أسس علمية واضحة مما يؤكد أنها لم تخلق بالصدفة كما يدعي الملحدون.

ومما يميز الجهاز السمعي والبصري على غيرها من أجهزة الجسم أنها تتعامل مع ظواهر فيزيائية غير محسوسة وهي الموجات الصوتية والموجات الضوئية ولذلك يتطلب تصميم العين والأذن معرفة القوانين التي تحكم هذه الظواهر فبدون ذلك فإنه لا سبيل لتصميمها بطريق التجربة والخطأ خاصة أنها أجهزة بالغة التعقيد. وفي هذه المقالة سنبين أن تصميم الأذن قد تم بناءاً على دراية تامة بقوانين فيزيائية مختلفة وباستخدام تقنيات هندسية متقدمة كانتشار الموجات الصوتية في الهواء وفي الماء وكيفية انتقالها من وسط إلى وسط وطريقة جمعها بأكبر قدر ممكن وطبيعة الأجسام
القابلة للإهتزاز وتقنيات الحساسات للضغط وغير ذلك الكثير.

وسنبين أن حساسية الأذن ومدى الترددات التي تلتقطها وقدرتها على تمييز هذه الترددات وكذلك مداها الديناميكي لا يضاهيها أي جهاز من الأجهزة الحديثة المستخدمة في التقاط الموجات الكهرومغناطيسية والموجات الصوتية وصدق الله العظيم القائل "وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا (2) " الفرقان.

إن من يقوم بتصميم جهاز لالتقاط الموجات الضوئية (الكهرومغناطيسية) كالعين أو الموجات الصوتية كالأذن لا بد وأن يكون عنده علم مسبق بوجود مثل هذه الأمواج وعلى هذا فإنه من الجهل بمكان أن يدعي مدعي أن العين والأذن قد صنعت بالصدفة فالبشر بما أوتوا من عقول لم يتمكنوا من كشف وجود مثل هذه الموجات إلا بعد جهد جهيد.

ولكي يتمكن الصانع من صنع مثل هذه الأجهزة فإنه يلزمه معرفة خصائص هذه الموجات فمن غير الممكن أن تصمم مكونات هذه الأجهزة دون معرفة الطريقة التي تتفاعل بها هذه المكونات مع طبيعة هذه الموجات. لقد ذكرنا في مقالة تركيب العين أن الموجات الكهرومغناطيسية تمتد على مدى واسع جداً من الترددات فهل يمكن لعاقل أن يتقبل فكرة أن الصدفة قد اهتدت لنطاق الترددات التي تبثها الشمس فقامت بتصميم العين بحيث تلتقط هذا النطاق الضيق من الترددات المسماة بالضوء.

وكذلك هو الحال مع الأذن فإنه يلزم مصممها معرفة نطاق الترددات التي ستلتقطها وذلك من خلال معرفة المصادر التي تطلق الموجات الصوتية وكذلك معرفة طبيعة هذه الموجات لكي يتسنى له تصميم المكونات التي ستستجيب لها. لقد صممت الأذن البشرية بحيث تلتقط الموجات الصوتية التي تمتد تردداتها من 20 هيرتز إلى 20 ألف هيرتز وقد وجد العلماء أن هذا المدى يغطي معظم الأصوات التي تنطلق من مكونات المحيط الذي يعيش فيه الإنسان كالأصوات الصادرة من الجمادات والحيوانات والإنسان نفسه.

فالأصوات كما هو معروف تصدر نتيجة للاهتزازات التي تحدثها الأجسام المتحركة في ضغط الهواء فتنطلق هذه الاهتزازات في الهواء على شكل موجات صوتية بسرعة 345 متر في الثانية تقريباً وتتناسب ترددات هذه الموجات مع أبعاد الأجسام المتحركة التي تطلقها. إن أعجب ما في نظام السمع أن الأذن قد صممت بحيث تستجيب بأكفأ ما يمكن للترددات التي يتكون منها صوت الإنسان مما يعني أن الذي صمم الحنجرة والفم كآلات لتوليد الكلام لا بد أن يكون هو نفسه الذي صمم الأذن كآلة للسمع فمثل هذا التوافق بين جهاز الإرسال وجهاز الاستقبال يستحيل أن يتم بالصدفة كما يدرك ذلك
تماماً المهندسون الذين يقومون بتصميم أجهزة الاتصالات.

ولو سلمنا جدلاً بحصول مثل هذا التوافق في أحد الكائنات الحية كالإنسان مثلاً فإن حصوله بالصدفة لملايين الأنواع من الكائنات لا يمكن أن يتقبله إنسان عاقل. فالوطواط يصدر أصواتاً تصل تردداتها إلى 40 كيلوهيرتز وهو قادر على سماعها بينما لا يسمعها الإنسان وكذلك الحال مع بقية الحيوانات.

تتكون الأذن من ثلاث أقسام رئيسية وهي الأذن الخارجية والأذن الوسطى والأذن الداخلية وكل من هذه الأقسام يتكون بدوره من مكونات عديدة. فالأذن الخارجية تتكون من جزئيين وهما الصيوان والقناة السمعية حيث يقوم الصيوان بجمع الموجات الصوتية من الهواء وتوجيها نحو القناة السمعية والتي تقوم بدورها بنقل الموجات الصوتية الملتقطة إلى طبلة الأذن.

لقد قام علماء الصوتيات بدراسات مستفيضة لفهم الطريقة التي يعمل من خلالها صيوان الأذن والقناة السمعية لجمع أكبر قدر ممكن من الموجات الصوتية وتسليطها على الطبلة ووجدوا أنه قد تم تصميمها على أسس علمية بالغة الدقة تعتمد على قيم الترددات التي يمكن للأذن أن تسمعها. إن أول المتطلبات لزيادة كفاءة صيوان الأذن هو المادة التي يصنع منها والتي يجب أن تعكس الموجات بأكبر قدر ممكن ومن المعروف أنه كلما زادت صلابة المادة كلما زادت قدرتها على عكس الموجات.

ومن حكمة الخالق سبحانه وتعالى أنه لم يصنع الصيوان من مادة عظمية تفاديا لتعرضه للكسر بسبب بروزه عن جسم الرأس بل استبدله بمادة غضروفية مرنة لها نفس القدرة على عكس الموجات.


منقـــــــــــــــــــول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mres.yoo7.com
 
الانسان والاجهزه الطبية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  ؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛°`°؛¤الهندسة الطبية الحيوية ¤؛°`°؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛
»  ミ★ミتوليد طاقه كهربية من خلال درجة حرارة الانسان ミ★ミ

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الباش مهندس :: ملتقى الهندسة :: الهندسة الطبيه-
انتقل الى: