العمارة الوظيفية
العمارة ليست فناً ( وهذا الكلام لا يعجب الكثير من المعماريين )
أدولف لوس (1870-1933)
ولد في النمسا عام 1870م وكان أصما حتى الثانية عشر من عمره لم يكن لويس مصمما بل كان كاتباً ومحاضراً. كان شديد النقد على الزخرفة لدرجة أنه فصل بين الشي العملي و الشيء الفني وقال"العمارة ليست فناً, أن أي شي يؤدي إلى منفعة يخرج من دائرة الفن " كتب مقال مشهور بعنوان " الزخرفة والجريمة" زعم فيه أن العمارة والفن يجب أن لا يحتويا على زخرفة وأعتبرها من بواقي العادات البربرية وكانت أعماله بعد 1908 م تعبيراً عن هذه الفلسفة ومن أهم وأشهر هذه الأعمال بيت ستينر 1910 م على ضواحي فيينا, كان تصميم هذا البيت مفاجأة للمعماريين في زمنه, فرغم أن الاتجاه العام كان يدعو إلى تخفيف الزخرفة إلا أن هذا البيت فاق الجميع حيث لم تكن في الواجهة إلا الحوائط والنوافذ من دون أي شكل زائد عن الحاجة الوظيفية ولقد كان لتصميمه هذا وغيره أثر كبير على اتجاه العمارة وفكر بعض المعماريين مثل جروبيوس و لي كربوزير.ربما الإعاقة المؤقتة التي تعرض لها لويس في صغره مبكرا حسنت من قدراته المعمارية من ناحية وأثرت على شخصيته بأن أصبح انطوائي.
كرهه للزخرفة وإعاقته المبكرة بلورت شخصيته المعمارية التي تحارب وبكل شده كلمة زخرفه.. دافع نفسي داخلي قوي و واضح أدى إلى تكون شخصية هذا المعماري كان وضيفي بحت كان يخرج العمارة من دائرة الفن لأنها تؤدي إلى منفعة وهذا الكلام لا يعجب الكثير من المعماريين فما بالك بالمتلقي كان يدعو إلى عمارة وظيفية بحته حتى خرج لنا بيت ستينر وهو يخلو من أي زخرفه فقط جدران مصمتة تتخللها نوافذ فقط ربما ذلك من العزلة والإنطوائيه في بداية حياته بحيث يتولد في داخله كره للمعطيات في ظل العجز عن التغيير ولكن عندما يمتلك الفرصة يحاول أن يغير تلك المعطيات بتصاميم أو بفكر ربما لم يكن لشخصيته الإنسانية تأثير اجتماعي واضح أو انعكاس تلقائي لكنه يدرج ضمن قائمة التأثيرات.